| . . . هــذيــان الفقـــــد . . .

بدايتي
.. كانت تتسع لــ قمع كل صنوف الذات ، فـ حين إمتلأ الغريب بالقرب ، بدء
كل شيء في الرحيل , فلم يستطيع الفرار وتقبل كل قيود المستقبل ..

هو الحبيب القريب - البعيد ..

كان يلامس قطرات المطر الساقطة من وجهي وهو يتأملني أسفل الشرفه , يلوح
لي بعشقنا .. يداعب الهواء بقبولات الغرام , لازالت أذكر حينما أحتضن
الهواء راقصا يتمايل مع صوت النسيم

كان ينتظر موعد لقاءنا الابدي , يوم أن نحتار بين المحلات أي فستان أبيض
ســ يتوج ليلتنا الأولى , يوم نعدو سويا بين الميادين يتطاير منا الفرح
يملأ اجواء الدنا ..

كان ينتظر ، كنا ننتظر منح القلب كل الأماني ...

واتي من بعيد الماضي يداعب خلايا الواقع يشدو لحن أفزع أرجاء حبنا ،
بعثرنا بين أسرة تتمسك بالتقاليد وبين آخرى تسعد بالقليل ولكن كان قرارنا
التوحد .

والفرار من أي قمع يحاول السيطرة علينا ..

بدء التحدي وبدء معه الإصرار كنا نعمل ونجتهد نزين بيتنا بالكثير من الحب ونتاج عملنا حتى إنتهينا .

وعاد من جديد طرق الباب ، وجهه يحمل إبتسامه خائف ، يخفق قلبه بعنف ..
ينتظر اللقاء .. يرجو سماع كلمة واحدة من الجميع .. مبارك لكما هذا الحب
الذي صمد أمام كل التغيرات

من أقصى الردهة شعر أبيض ونظارة كبيرة وبعض من الهمس .. إنهم الوالد والوالدة قرة عين الحبيبه .. قلق يكبر وعيناة تتألم

خطوات ثقيلة ووجوه عابسه ولقاء بارد ومعها بضع كلمات لا معنى لها .. رفع عيناه تقابل عين الوالد ترتجي كلمة حانيه ..

قال له الوالد .. أنا أتمنى لــ إبنتي من هو أفضل منكَ نسبا ومالا ولكنها تردك .. أوافق على مضض ..

قال له أعدك سوف تأتي الأيام بما يجعلك تفخر ب تلك الموافقة .. لن تندم

واحتضنت العيون العيون ..

بدءت مراسم الاحتفال .. كان يحمل يدي بقوة في يديه ، لم يتحدث معنى بل
ظل ينظر ويبتسم وتلمع عيناه بالدموع وأنا أحتضن بعض الدموع التي تفر من
المقل

أخبرة نحن سويا / معا ..

كانت ليله ملائكية .. كان كل جدار ب الون الابيض حملني بين زراعيه يخطو بي أول خطوات داخل قصر حبنا .. وكأن عيناه لا تصدق

إبتسم حين أتى الفجر مهنئا ، وعلا صوت الاذان .. قال .. الحمد لله وسجد شاكرا ..

كان اجمل حدث بحياتي ذاك الرجل الذي يحمل الخلق والالتزام والشجاعه .. في الحق فارس وفي الصدق حازم الكلم ..

تبتسم عيناى حين يملأ عطر ذكراه الهواء .. ظل ظلا لي يقومني وبيشجعني حتى صرنا أسماء لمعه بوسط التصميم الهندسي

أحببته أكثر حين أصر على عدم ترك بيتنا الصغير الذي شهد طموحنا وبدايتنا .. مرت كل لحظة وهى تسعد بنا

لم يلتفت أو يتحدث عن تأجر هدايا الرحمن لنا .. ولكني بدءت أقلق أريد
طفل يضيف لــ إبتسماتنا إبتسامات جديدة ، طفل يغمرنا بحب لم نتذوق طعمه بعد
..

قال لي أنت عندي كل الأرض وكل البشر

قلت أريد طفلا

قال .. أفعلي ما تريدين

كنا سويا من بعد الفحوصات نظر لنا الطبيب طويلا وقال بعد أن أخبئ وجهه بين الورق .. { سيف } أنتَ لا تستطيع الإنجاب

حتى الآن لا اعرف هل ما حدث كان زلزال صامت فوق وجه { سيف } أم هو بركان ..

أمسكت يده وغادرنا .. حتى وصلنا لــ بيتنا ..

حبيبي .. قلت لي إنني كل الأرض وكل البشر .. وأنتَ عندي جنتي فوق الأرض وأنت رفيق الدرب ..

تساقطت الدموع وتساقط معها شعور بالهزيم والنقص .. كانت اناملي تحاول ردع كل الدموع ، تحتضن وجهه

أنت تكفي أنت طفلي الأول ، إبتسامتي الاولى ، عشقي الابدي ..

احتضني وبكى أول مرة أسمع شهيق بكائه وتصل لمسامعي تعثر الحروف بين شفاهه أ حـــ ب ك { فريده } آآآآسف ..

لما تتأسف يا عمري .. كأننا لم نسمع أي شيء ، أحذف هذا المشهد من شريط حياتنا .. لنكمل سويا ..

مرت الأيام ثقيلة وبدء الحزن يتوارى وسط نص إبتسامة مهزومه ..و { سيف } يفقد تركيزة ويفقد شهيته للحياة

كان يحاول أخفاء ما يدور بنفسه .. تجرء مرة ولمح لي بــ حلول مستحيله .. فهل هناك بديل لقلب هذا الرجل

وكأن التعب أرهق تفكيره ف أصابه هذيان الفقد .. .. انكرت ما قاله .. بكيت .. حول تهدئتي

أمسكت يده صرخت لا تتركني ف أنا لا أريد سواك .. كنت أريد طفل من أجلك .. أريدك أنت وفقط

أطفأ ضوء الغرفة احتضنني وأنا ارتجف من الخوف اتمسك به وكأني خائفه من أن يمضي ولا يعود ..

وفي الصباح كانت صورته تنير عيناي .. إبتسم وقال هيا يا طفلتي ومسك بيدى
وداخل شرفتنا كان ينتظرني الإفطار .. ظل معي حتى تناولت كل الطعام بيده

وأرتدى ملابسه وقال سأعود في الثالثه إنتظريني ..

كنت اخطو داخل البيت بالفرح .. حبيبي معي ، العالم معي .. الدنيا كلها لي

مر أقل نص الساعة .. رن جرس الباب .. غريب .. سئلني هل هذا منزل
الاستاذ { سيف الدين أحمد محمد } قلت نعم .. قال إنة حدث حادث وتم نقله
إلى المشفى

سقطت أرضا . أصرخ . حبيبي .. سييييف سئلت بهستريا أين المشفى ..

هرولت إلى هنااك .. كل شيء حواله بألون الابيض كما يحب .. وجه لا يظهر
منه إلا القليل .. مبتسم .. هادي كما طفل أول مرة يرى الدنيا ف صمت يتأمل
ما حواله

وكنت انا الأم التي تتمنى أنا تحمل واليدها ولا تستطيع ..

كانت لحظة الميلاد هى لحظة الموت .. تركني وحيده / شارده / أبحث عن وجه بين كل الاشياء ..

هكذا هو حالي الآن نهاية لا يشاركني بها

وإنتظار آخر للقاء أرجو الله أن يكون قريب .

موضوع جمييل جداااااا

يعطيكك الف عاافيه

ويسلمووووووووو